magdy Admin
عدد الرسائل : 584 تاريخ التسجيل : 19/04/2007
| موضوع: اسم الله ( الوهاب ) الأربعاء فبراير 04, 2009 12:52 pm | |
| قال تعالى :
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (سورة آل عمران) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ (سورة الشورى)
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (سورة مريم)
وَهَبَ فعل ماض ، يهب فعل مضارع ، هَبْ فعل أمر ، معقول أن إنساناً يأمر الله عز وجل ، علماء البلاغة قالوا ، الأمر إذا كان من أدنى إلى أعلى فهو دعاء . وإذا كان من مساوٍ إلى مساوٍ هذا التماس . الهبة عبارة عن التمليك بغير عوض ، والوهاب صيغة مبالغة من وهب .
قال بعض العلماء : " الوهاب من يكون جزيل العطاء والنوال ، كثير المن والأفضال " ، طبعاً المن هو العطاء . والوهاب من يعطيك بلا وسيله وينعم عليك بلا سبب ولا حيلة. والوهاب هو الذي يعطي بلا عوض ويميت بلا غرض . نحن عبيد لله عز وجل ، وكل ما نحن فيه فضل من الله عز وجل فيجب أن تعلم علم اليقين أن كل نعمة أصبحتَ بها فمن الله ، و الشكر ثلاث مراتب ، أول مرتبة أن تعلم أن هذه النعمة من الله هذا أحد أنواع الشكر ، وأن يمتلئ قلبك حمداً لله هذا نوع آخر ، وأن تنطلق لخدمة العباد وهذا أرقى أنواع الشكر.
قال تعالى : هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (سورة الرحمن) يعني ياعبدي إذا استقمت على أمري وخدمت عبادي ودللتهم عليَّ وراعيتهم ونصحتهم وعاونتهم وتكرمت عليهم ، فقد أحسنت لعبادي هل أنساك من إحساني ، هل جزاء إحسانك يا عبدي إلا أن أُحسن إليك ؟! الله شكور .
إذا وهبك إنسان شيئاً فمن هو الواهب الحقيقي ، فمن ألقى في قلبه أعطِ فلاناً ؟ الله عز وجل ,لا تظن أن إنساناً يعطي شيئاً إلا والله عز وجل ألقى في قلبه الدافع .
الشبلي أحد العلماء سأل بعض أصحاب أبي علي الثقفي ، قال أي اسم من أسماء الله تعالى يجري على لسانك ، قال الوهاب ، لأنه أحد هبات الله عز وجل هو وجودك , و حظ الإنسان من هذا الاسم أن يبذل مما آتاه الله عز وجل ، من علمه من خبرته من وقته من عضلاته من جهده من مكانته من جاهه. | |
|