magdy Admin
عدد الرسائل : 584 تاريخ التسجيل : 19/04/2007
| موضوع: اسم الله ( الرزاق ) الأربعاء فبراير 04, 2009 12:47 pm | |
| قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (سورة الذاريات) الرزَّاق صيغة مبالغة ، وإذا جاء اسم الله عزَّ وجل بصيغة المبالغة فمعنى أنه يرزق العباد جميعاً مهما كثر عددهم ويرزق الواحد منهم رزقاً وفيراً لا حدود له ، إما على مستوى مجموع المرزوقين ، وإما على مستوى كمية الرزق ، لذلك لم تأت الرازق بل أتت الرزَّاق ، لأنه يرزق كل العباد ويرزق العبد الواحد كل شيء ، إذا أعطى أدهش . من دعاء سيدنا داود عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، اللهم يا رازق البُغاث ، (للبغاث قصة) ، والبغاث فراخ الغراب ، أضعف أنواع الطير . هذا البغاث فرخ من فراخ الغراب فإذا انفقأت البيضة عنه خرج البغاث أبيض كالشحمة ، يعني قطعاً من الشحم ، فإذا رآه الغراب أنكره لبياضه ، لأن الغراب أسود اللون ، فيسوق الله تعالى له بعض الحشرات يتغذى عليها إلى أن ينبت ريشه ويسود لونه عندئذ يتعرف عليه الغراب . فقال العلماء: " رزق الأبدان بالأطعمة ورزق الأرواح بالمعرفة "، والمعرفة أشرف الرِزقَين. من أسباب سَعة الرزق الصلاة ..و الدليل .. قال الله عز وجل : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (سورة طه) سيدنا علي رضي الله عنه يقول : " لستَ مطالباً بطلب الرزق ولكنك أمرت بطلب الجنة " فما الذي فعلته ، تركت ما أمرت بطلبه وطلبت ما أُمرت بتركه ، هذه مشكلة الناس ، والله سبحانه وتعالى ضمن لهم الرزق بأدلةٍ كثيرة . قال تعالى : وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ {22} فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (سورة الذاريات) إذاً ربنا سبحانه وتعالى طمأننا بأنه تكفل لنا رزقنا ، ومع ذلك يجهد الناس ويبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل من أجل الرزق ، " خلقت السماوات والأرض ولم أعيَ بخلقهن أفيعييني رغيف أسوقه لك كل حين ، لي عليك فريضة ولك علي رزق ، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك " . تكّفل لنا بالرزق وأمرنا أن نسعى للدار الآخرة .
قال بعض العلماء : " الرازق من غذّى نفوس الأبدان بتوفيقه ، وحلى قلوب الأخيار بتصديقه " ، دائماً الرزق رزقان رزق الأبدان ورزق النفوس ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إذا أحرزت النفس قوتِها اطمأنت "
من أسخف النظريات أن يقول الإنسان إن موارد الأرض تشح ، إن الأرض مهددة بمجاعة، إن ازدياد السكان ازدياد هندسي ، "مالتوس" يقول الانفجار السكاني سيوقع الناس بمجاعة كبيرة ، هذه كلها كلمات من لا يعرف الله عز وجل ، لأن كل تقنين أو تقتير أو تقليل في الرزق هو تقليل وتقنين من نوع التأديب لا من نوع العجز ، والإنسان وحده إذا قنَّن فعن عجز أما الإله إذا قنن فلغاية التأديب فقط .
قال تعالى : وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (سورة الشورى) فمن معاني الرزق أن ترضى بما قسمه الله لك ، وإذا رضيت بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس ، و أن تجعل مالك مال ربك وأنت عليه أمين ولستَ مالكاً . | |
|